17‏/11‏/2010

قصاصات ورق - الحلقة الاولى - عزيز بركات ومفهوم الحب


  • قصاصات ورق هي سلسلة مواضيع لم تنقح ولم اجد التوليفة الكاملة للموضوع, هي مواضيع جَنينية غير مكتملة الكتابة, لكنها تستحق النشر برأيي لذا اقدمها بسلسلة خاصة "قصاصات ورق"!

في كل معادلات الحب, الافضل ان تبحث عن نقض للمعادلة, على ان تحاول ايجاد الجواب!

لكن المشكلة في هذه النظرة, هي ان استحالة النقض توازي استحالة الجواب, فنقض الحب هو بحد ذاته نقض للذات!

بعد بحث مطول وتفكير عميق اخرجت خلاله الحب من القالب الدارج وحللته بحيادية بحتة وبدون افكار مسبقة وحالات افتراضية, خرجت بنظرية لحل المشكلة, الا وهي الالحادية العشقية, اي الايمان بالحب كما هو بدون اضافات و اساطير, النظر للحب كفعل ورد فعل تماما كالسلام ورد السلام, وعدم النظر اليه "بعقدية" زائدة لا طائل منها!

 الحب, ليس احساسا مقدسا يصيب ارواحنا بدون سبب ودوافع, وكانه يوجد "كيوبيد" يلقي باسهم الحب بعشوائية وعدم نظام, ومتى ما اصابك زرع السهم في اعماق نفسك, وتعذر عليك نزعه بسهولة!

الحب كيمياء ممزوجة بعلم الرياضيات و"القليل" من المنطق. كيميائية الحب اثبتت ولا تزال تثبت في كثير من الابحاث المتواصلة عن هذا البارادوكس المسمى حب وتجاذب وعواطف! الرياضيات في الحب, هي ما نميل لتسميته "التعقل-العقل...", وهو عبارة عن حساب احتمالية حدوث العلاقة,حساب نجاعتها وطبعًا حساب الفوائد والمصالح المحققة منها ان كانت نفسية مادية جنسية او حتى حسابات سلطوية سياسية!

معادلة الحب هي جمع حاصل ضرب كل من (الكيمياء, الاحتمالية, النجاعة, الفوائد) بمعامل خاص!
قيمة المعاملات تنبع من الكيمياء الشخصية لكل انسان, ومن المنطق الذي يتخذه بوصلة في حياته!

لذلك نرى التنوعية الكبيرة بالحب, فلكل معاملاته الخاصة لفك رموز معادلة الحب, ممكن ان يصل التطرف في تنوع المعاملات ليصل ان يكون المعامل سالبا, فمثلا لنفرض اني انسان يعشق التحديات والتميز, لذلك ترى معامل الاحتمالية سالب, اي كلما زادت الاحتمالية لحدوث العلاقة, قلت حظوظ الفتاة بحبي لها, والعكس صحيح!

وايضا من هنا تنبع البارادوكسية العشقية, اي ان يبدو لك حب شخص ما غير مقبول, مع انه نابع من فرضيات مقبولة ربطت بروابط مقبولة!

الخلاصة, الحب معادلة, مفاتيح حلها بين يديك, من خلال المنطق الذي تتخذه تستطيع تغيير المعاملات, وبالتالي تحويل الحب الى ال لا حب, وبهذا حلت المشكلة, ووجدنا البارادوكس المفقود!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق