29‏/07‏/2010

الهتي من تكون؟؟؟



- كل المحبين وان كانوا من كبار شعراء عصرهم, اعترفوا بعجزهم عن وصف "إلهاتهم" , فكيف لي انا ان اعبر وكلامي "سخيف" و مخزون كلماتي ضعيف, لكني ساعبر فما على الغريق عتب لو تعلق بقشة!
(العبارات الغير واضحة المعلمة ب *, مشروحة في الاسفل :P)--
كنت ولا زلت انسان محبًا للعزلة, لا محبًا لها بانطوائية, انما كثيرا ما يلزمني الكثير من الفراغ البشري, ذلك الفراغ المريح والمخلص من *بارادوكسية العلاقات البشرية وتحليلاتها, وتَبَعاتِها من مشاعر لا يطيقها انسان يقدس صفاء النفس والروح! فدائما ما ينتج, لكثرة هذه العلاقات وطبقيتها وتفرعاتها عدم انسجام بين الطرفين اصحاب معادلة العلاقة!
لكن دهشتي كانت شديدة, لدى اكتشافي ان احداً ما قد خرق هذه المعاهدة بيني وبين البشرية, ولايماني الشديد برصانة معاهداتي ومعادلاتي, فقد امنت وبشدة ان من "خرق معاهدتي" ليس بشراً, انما تكون الهتي التي لطالما بحثت عنها, ولم اجدها سوى في اوج خيالاتي واروع احلامي, ولربما وجدت اشكالًأ من صفات علاقتنا العتيدة لم تمسها بعد رومانسية شاعر او خيال روائي ,لذلك فالمعاهدة لم تخرق عملياً!
فتلك الاله دائما ما يكون مرحباً لها باختراق اي حدود وجدران ابنيها من حولي, فما ان انطوي على نفسي حتى اجد نفسي افكر فيها, بطيات شعرها, بعيناها, بكلامها بضحكها , بكل ما له علاقة بها, وتراني دوماً اتمنى ان اراها حتى ولو لثانية, حتى ازيد من مخزون صورها في ذاكرتي, ذاكرة تابى ان تنسى اي تفصيل يُسند لجلالة قدرها, حتى وان كان عابراً او ان كنت طرفًا ثانويًا في الذكرى!
لكن غطرسة الهه القدر, لرفضها تقديس اي الهة دونها, حال دون تذوقي نعيم عبادة الهتي في النور, لا في ظلال قرارة نفسي, فترى اله الزمن يقتحم تارةً واله البشر تارةً واله المطر تارةً اخرى, وتتعدد الاقتحامات وانا صامد, حتى تراهم شكلوا حلفًا* ابراهيمياُ ضد حبي وعبادتي لها!
عدا عن ذلك, فالهتي الحبيبة خجولٌ مترددة, او علها لا تراني بمقام يرقى لعبادتها, فتراها يومًا تُنزِل لي قراَن لاعبدها وتُنَزِلَ المعجزات لاقدسها, لكن في صبيحة اليوم التالي تراها اختفت واخفت قرأنها معها, وارسلت رُسٌلاً لاقناعي بضلال ايماني بها!
لكن ومن اجل يوم الحساب ومن اجل ترفعي عن *الكون مِن مَن ضلوا سبيلا, فارى من قدّسها وصلى لها وقبلت صلاته, يعيش في نعيم فردوسها, بينما اتصلى انا في جحيم اعمالي وترددي ,وحرارة ندمي وتلوعي! ف "و بالهتي", وفي اقرب ليلة غفران, سابوح و اعترف بكل الخطايا التي اقترفت, عل وعسى على محراب شفتيها طُهِرت, بقبلة حياة وحب, قبل زوال الشمس, الى الابدية وما بعدها. وان كان تقديسي وحبي خطيئة , فليكن!!!

..............
.........
......
...
.




*بارادوكسية: البارادوكس هو خاتمة قد تبدو غير مقبولة, مستمدة من فرضيات قد تبدو مقبولة من خلال منطق قد يبدو مقبولا.
*ابراهيميًا: اي الاله الابراهيمي, "الله" الاله في الديانات الاسلام المسيحية واليهودية
*الكون: ان اكون

_الموضوع لا يمت بصلة لاي موضوع ديني,الرجاء عدم الرد على اساسات دينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق